وا إســلامــاه انطلقت
ملاحظة هامة: إخواني الكرام هذا الموضوع ليس مني بل من صديقي العزيز أبو عبد الله { رحمه الله} الذي وافته المنية يوم أمس أي يوم الجمعة بتاريخ: 20/4/2012 لذا أتمنى منكم بأن تدعو له بالمغرة و أن يصبر أهله و أن تنشرو هذا الموضوع في كل المنتديات التي تعرفونها ليكون صدقة جارية له بإذن الله تعالى و ينتفع بها المؤمنون و المسلمون في كل بقاع الأرض
للعلم لديه مواضيع كثيرة سأقوم بنشرها قريبا
زفرة أطلقها ودمعة أذرفها على حال أمتنا
أي ذل أصابك يا أمة العز، أي هوان أصابك يا أمة الأمجاد
كيف يطيب عيشنا ، وتحلو أيامنا والإسلام في سقم وبأيدي الأعداء يغتصب!
وا إســــــلامـــــاه!………رُبَّ وا مُعتَصَماه انطلقتْ … مِلءُ أفواهِ السبايا اليُتّمِ
لامَسَتْ أسماءهم لكنها…. لم تلامِس نخوة المعتصمِ
فلسطين الحبيبة بيد أبناء صهيون
أفغانستان والعراق وباكستان وفوضى بيد الأمريكان
الصومال و معارك داخلية طاحنة
سويسرا تحظر المآذن
هولندا تنتج أفلاما مسيئة عن حبيبنا
الدنمارك وإساءات متكررة لخير الأنام
بلجيكا وحظر للنقاب
فرنسا وايطاليا تحذوان حذو أختهما
الصين وحرب ضد مسلمي الإيجور
اسبانيا وتركيا وانحلال من ماضي اسلامي عريق
والمشهد الدامي لا يكاد ينتهي …..
وا إســــــلامـــــاه!………
مسلمون يملأون السجون
قتلى وجرحى أينما التفت
انفجارات في كل أرض ورعب وارهاب في كل اتجاه
وأصابع الاتهام تتجه صوب المسلمين!
وا إســــــلامـــــاه!………
أي ذل أصابك يا أمة العز ؟
أي هوان عاشه أبناءك بعيدا عن ظلالك
وا إســــــلامـــــاه!………
مرت قرون أرهب الإسلام فيها ملوك الدنيا وأخضع العالم فيها لسماحته
والآن وا أسفاه على حالنا
أينما نظرت لا أجد سوى الألم والحزن
وإن وُجِد من فرح فالترح يغلبه
وا إســــــلامـــــاه!………
لو غيّر كل منا ما بنفسه فو الله لعاش اسلامنا في عز
ولأستعاد أمجاد ما رأينا منها سوى سطور ماضية خُطت في كتب!
ولما سلط الله علينا الأعداء وقتلة الأنبياء اليهود والمعتدين
أكثرنا من ذنبونا وتهاوننا بآثامنا وهذه كانت النتيجة
ذلّ وهوان والله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
أمور نرتكبها كان يراها الصحابة من الكبائر ومع ذلك لا نزال نصرّ على إتيانها
وكأن الدنيا قد ملكناها وما الحقيقة إلا أنها قد سلبت منا قهرا وعدوانا
ونحن وذنوبنا السبب في كل ماجرى!
وا إســــــلامـــــاه!………
أما آن لنا أن نقول كفى يا نفس ذنبا كفى يا نفس عصيانا
أما آن لنا أن نعود إلى الله عودة صادقة
أما آن لنا أن نضع حدا لمعاصينا التي هي في كل يوم في ازدياد
أما آن لنا أن نبتهل إلى الله في دجى الليالي أن يصلح أحوالنا فتصلح بذلك أمتنا
أما آن لنا أن نذرف الدموع ندما لما قد فات من أعمارنا
أما آن لنا أن نعود لكتاب ربنا الذي بات مهجورا
هل نحن ننتظر حياة أخرى لنعمل فيها صالحا
أم أننا لا نريد التفكير سوى بهذه الدنيا وبمتاع زائل
أم لأننا نحاول أن نتناسى آلامنا بعصيان ربنا
أما آن لنا أن نتوب…
بلى والله يا نفس قد آآآآن قد آآآآن قد آآآآن
وا إســــــلامـــــاه!………
أمة العز أفيقي ، أمة العز أفيقي، أمة العز أفيقي …فالإسلام ينتظر
مُطَـأطـِأ الْرَّأْس ظَـل الْسَّيْـف يَسْـبِقُـنِي……. وَطَـعْنَـةُ الْغـَدْر يَا لِلْـمَوْت تـُلْهِيْنَا
وَأَنَّـة الْأَرْض تَــبْـكِي فِي سـلَاسِـلُـهَا……. وَالْقـُدْس فِي كـَرْبه يَـبْكِي الْمُعَزِّيـْنَا
وَطَارِقُ الْـبَـطْش يَغْـدُو فِي مَـنَازِلـِنَـا…….. وَفُـزَعَةُ الْـمَوْت لَم تَـسْتَبْق لـِي دِيْنا
وَالْمـَئِـذَنـَاتُ الَّـتِي كـَم هَـبَّ ثَّـائِرُهَا………غَـابَ الْأَذَان بِـهَا يَا وَيْحََ نـَادَيـْـنـَا
وَأُمَّـة الْبَعْـثِ بِالأَعْـتَــابِ جَاثـِـيَـةٌ……… تُقَـبـِّلُ الْأَرْضَ وَالْأَحْـلَامَ تـَطْوِيـْنـَا
(الله أَكــْبــر) كَـان الْكَـوْن يَسْمَعُـهَا …….. فَيَـتـَّقِي بَـأْس مَن قَالُوْا وَيـُعْلِيـْـنَا
كَان الْضُّحَى مَاجِـدَا وَالْأَرْضُ مَرْحَـمـَةٌُ …….. وَالْمُنـْتَـدَى وَالْنَّـدَى يَبْـكِي رَيَاحِيِـنَا
نَتْـلُو عَلَى الْدّهـْر مَا تُـمْـلِيْه عـِزَّتِـنَا ……… وَيَسْمَـعُ الْكَوْنَ مَا يَتْـلُـوْه رَاوِيـْنـَا
الْرَّعْدُ فِي بَعَثـَنَا وَالـْنَّـصْر مَوْعِـدُنـَا ……… وَالْفَـجْرُ وَالْشَّـمْسُ وَالْإِسـْرَاءُ حَادِيْنَا
حَتَّى كُبِتْ خَيْلـُنَا فِي الْشَّـوْطِ وَانْطَفَـأَت …….. مَـشَاعِلُ الْـقَوْم وَانْكَـبَّـت نَوَاصِـيَنَا
وَالْمُسْلِمُوْن انْطَوَوْا فِي الْأَرْض وَانْكَسِرُوَا …….. واتخِـمُوا بِطْـنَـة واسْتُـطْعِمُوا طِـيْنا
وَبَاحَة الْبَيْتِ نَـاحَت عَــلَّ فـَارِسَـهَا ……… لـَهُ عُيـُوْن تَـرَى مَن جَاءَ يُـفْـنِيـْنَا
لَكِنَّهُ الْلَّـيْل أَغْـفـَى فِـي كَـلَاكِـلـَهِ ……… وَوَمْضَـة الْنـَّجْم أَغْـفَت مِن غَوَاشِيْنا
وَغُصـَّة الْحـَزَن فِي الْأَحْشَاء وَاحِـدَة ……… إِنّ المَصَائِب يَجْـمَعن المـُصابِـيـْـنا
نَمِد كَــفـّا بِهَا لِلـْذُّلُّ مــَسْغـَبـَـة ……… وَنُغْمِض الْعَيْن شُـحّا مِن تُـدْنـِيـْنـَا
وَنَعْلـُك الْبُؤْس مِمَّا شَـاءَ راجِـمْـنـا ………. وَنَـشْرَبُ الـْيَأْسَ مِن إِبـْرِيْق سَاقِـيَّنَا
وَنُرْسِـلُ الْسَّـهْم من أَفـْيَاءِ رَاقِصَـةٍ ……… وَنُمْـطِرُ الْعـَيْنَ دَمـْعَاً مِن تـَشَاكـَيْـنَا
وَنَشْرَبُ الْمَـوْت صَابَـاُ مِن عـلَالـتِهِ ………. بِئْـسَ الْشَّـرَابُ الَّذِي قَد سَاءَ غِـسْلِيْنا
وَنَـقرَع الْكَأْسَ تِلْو الْكَأْسِ فِي سَفــَهٍ ………. وَنَـفْـتَحُ الْأَرْضَ وَهُمَاَ صَار يَطْوِيـْـنَا
وَرَايَة الْحَـق تَبْكِي أَهْل نُصـْرَتِــهَا ………..فَلَيْس فِي أَرْضِنـَا من يَرْتـَجِي حِيْنَـا
غُبَار خُيِّل الْوَغَى تَشْتَـاقُه رِئـَتـَـي ………. وَمَقْبِضُ الْسَّـيْفِ يَبْكِي مِن تَـجَافـِيْنَا
هَل يَنْبَـرِي فـَارِسُ لِلَّهِ بَيْـعَـتـِـهُ ……….. يُـحْيّ قُـلُوْبَاً عَتـَت عَن أَمْرِ بَارِيـْنَا
وَيَبْعَـث الْطُّـهْر نـُوَرَاً فِي أَجِنَّـتُها ……….. وَيَـقـْتـَفِي رَاشِداً دَرْب الْـنَّـبِيِّـيْنَا!
وهنا تسقط الدمعة ، وينكسر القلم……
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )