إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
لمشاهدة الموضوع منسق عبر الرابط التالي
https://vb.animeiatlight.com/node/1266
أما بعد:
أحببنا أن نضيف نورًا على القسم الاسلامي بموضوع شيق…
بموضوع تخفق بذكره القلوب …
و تصغي من أجله الآذان ..
وتدمع العيون لعذب الكلام …
موضوع ربما يغير وجهة نظرك للحياة ..
موضوع لتطهير النفوس …
موضوع يثبت في قلبك الرجاء والخوف من الله …
الإيمان بأن الله -عز وجل- خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق، ونعيم الجنة لا يزول، دائم أبدا في النضرة والنعيم، والأزواج من الحور العين، لا يمتن ولا ينقصن ولا يهرمن، ولا ينقطع ثمارها ونعيمها، كما قال الله -عز وجل-: ] مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ غ– تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ غ– أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا غڑ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا غ– وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ [ وأما عذاب النار فدائم أبدا بدوام الله، وأهلها فيها خالدون مخلدون، من خرج من الدنيا غير معتقد للتوحيد ولا متمسك بالسنة .
نعم، لا بد من الإيمان بالجنة والنار، وهذا داخل في الإيمان باليوم الآخر، والإيمان باليوم الآخر يشمل: (الإيمان بالبعث، والحساب،والصراط، والميزان، والجنة والنار)، من لم يؤمن بالجنة والنار فليس بمؤمن، وهو مُكذب لله، ومن كذب الله كفر.
فلا بد من الإيمان بأن الله -عز وجل- خلق الجنة والنار، وخلق للجنة أهلا، وخلق للنار أهلا، وهما الآن مخلوقتان موجودتان، دائمتان لا تفنيان ولا تبيدان، هذا معتقد أهل السنة والجماعة، قال -سبحانه-: ] وَسَارِعُوا إِلَىظ° مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [ .
وقال في النار:] وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [وقال في الجنة: ]أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا[خلافا للمعتزلة الذين يقولون: إن الجنة والنار ليستا مخلوقتين الآن، وإنما تخلقان يوم القيامة، شُبْهَتُهُم يقولون: إن خلقهما الآن ولا جزاء عبث، والعبث محال على الله.
هذا من أبطل الباطل
أولا: النصوص صريحة في أن الجنة والنار مخلوقتان الآن.
ثانيا: من قال لكم: إنهما معطلتان الآن، ليستا معطلتين، فيهما الأرواح تتنعم: روح المؤمن تتنعم في الجنة، وروح الشهداء، والحور العين، والولدان.
والمؤمن يفتح له باب إلى الجنة وهو في قبره، والكافر يفتح له باب إلى النار وهو في قبره، والنصوص في هذا كثيرة، ومنها:خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ، قالوا : يا رسول الله ، رأيناك تناول شيئا في مقامك ، ثم رأيناك تكعكعت ؟ قال : إني أريت الجنة ، فتناولت منها عنقودا ، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا “فالجنة والنار دائمتان مخلوقتان، لا بد من الإيمان، الإيمان بأن الله -عز وجل- خلق الجنة والنار، ونعيم الجنة لا يزول، دائم أبدا في النضرة والنعيم” أي: نعيم الجنة دائم لا يزول؛ ولهذا قال الله -سبحانه وتعالى-: ] وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ غ– عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ [غير منقطع.
“دائم في النضرة” أي: البهجة والسرور والنعيم، أهل الجنة في نعيم دائم، في نضرة ونعيم.
“والأزواج من الحور العين، لا يمتن ولا ينقصن ولا يهرمن” كتب الله لهن الخلود والبقاء، فلا يمتن ولا ينقصن ولا يهرمن، شباب، أهل الجنة كلهم في شباب دائم، وصحة دائمة ونعيم دائم، ليس في الجنة موت ولا مرض، ولا هرم ولا شيخوخة، ولا بول ولا غائط، ولا مخاط ولا حيض ولا نفاس، ولا هم ولا غم، سرور دائم وصحة دائمة، وشباب دائم وحياة دائمة، ونعيم دائم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
والنار -والعياذ بالله- أيضا عذابها دائم مستمر، قال الله -تعالى-: ] وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىظ° عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا غڑ كَذَظ°لِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ [, ]فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا عَذَابًا [, ] لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [فعذاب النار دائم لا ينقطع، نسأل الله السلامة والعافية.
هذا هو الصواب، وما ورد عن بعض السلف بأن النار تفنى، واحتجوا ببعض الآثار، فهذه الآثار كلها لا تصح، أكثرها لا تصح، فهي منقطعة ولا تصح، يقول المؤلف: “ولا ينقطع ونعيمها، كما قال الله -عز وجل-: ]أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا[ وأما عذاب النار فدائم أبدا بدوام الله، وأهلها فيها مخلدون خالدون”.
كما سمعتم الآيات: ] لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا [, ] كَذَظ°لِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ غ– وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [ ولهم عذاب مقيم مخلدون خالدون، من هم أهلها؟ قال المؤلف: من خرج من الدنيا غير معتقد للتوحيد ولا متمسك بالسنة” يكون في النار، يخرج من الدنيا غير معتقد للتوحيد، أي: مشرك -أي أهل الشرك-، من مات على الشرك والكفر الأكبر، أو النفاق الأكبر – فهو مخلد في النار، أو الفسق الأكبر، أو الظلم الأكبر الذي يخرج من الملة.
الشرك الأكبر، قال -تعالى-: ] إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ غ– وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [ والنفاق الأكبر، وهو النفاق الاعتقادي، والكفر الأكبر هو المخرج من الملة، والفسق الأكبر هو فسق الكفر: ] وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ [ .
قال عن إبليس:] فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ [ أي: فسوق كفر، كذلك الظلم الأكبر:] إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [ الظلم الأكبر هو الشرك، والظلم الأصغر هو المعاصي، والفسق الأصغر معصية، والكفر الأصغر معاص، فمن خرج من الدنيا مات على الشرك، فمأواه النار -نعوذ بالله-، فهو من أهل النار، غير معتقد للتوحيد، يعني: قد خرج من التوحيد.
وإذا كان موحدا ثم فعل مناقضا من نواقض الإسلام، بطل توحيده -والعياذ بالله-، فإذا مات على الشرك فالجنة عليه حرام، وهو من أهل النار سواء كان كفره عن اعتقاد، كأن يعتقد لله صاحبة أو ولدا، أو كفره باللسان والقول: كسَبِّ الله، أو سب الرسول، أو سب الدين، أو الاستهزاء بالله وبكتابه، أو برسوله.
أو بالفعل: كالسجود للصنم، والسحر، وما أشبه ذلك من الأفعال التي تخرج من الملة، ودعاء غير الله، والذبح لغير الله، والنذر لغير الله، والطواف بغير بيت الله تقربا، وغير ذلك كثير.
أو كان كفره بالرفض والترك و الإعراض عن دين الله، لا يتعلمه ولا يعبد الله، فمن خرج من الدنيا وقد مات على الشرك الأكبر، أو الكفر الأكبر، أو النفاق الأكبر، أو الفسق الأكبر، أو الظلم الأكبر فهو من أهل النار.
قوله: “ولا معتقد للتوحيد، ولا متمسك بالسنة” المتمسك بالسنة، قد لا يتمسك الإنسان بالسنة، ولا يخلد في النار، أي: يخل ببعض السنن، أو يترك بعض الواجبات، فيكون ظالما لنفسه، المراد: من خرج من الدنيا على الشرك.
فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر قال تعالى : ]فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[
الجنة فيها أربعة أنهار : نهر من ماء , و نهر من لبن لم يتغير طعمه , و نهر من عسل , و نهر من خمر لذة للشاربين …… فهنيئا للشاربين .
فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ..
ما من شجرة في الجنة إلا و ساقها من ذهب ..
يلبسون الحرير و الذهب قوله تعالى ]جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا غ– وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ[ … و يلبسون أساور قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :” ولو أنَّ رجلًا من أَهْلِ الجنَّةِ اطَّلعَ فبدا سِوارُهُ لطَمسَ ضوءُهُ ضوءَالشَّمسِ ، كما تَطمِسُ الشَّمسُ ضوءَ النُّجومِ ” .
فيها أزواج من حور العين , و لكل مؤمن زوجتان , و للشهيد 72 زوجة , و لهم من الجمال الشيء العظيم .قوله تعالى ]كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ[
و أدنى أهل الجنة له مثل ملك الدنيا عشر مرات ……
و أدنى أهل الجنة من يخدمه ألف خادم …قوله تعالى: ]وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً[
و الجنة هي الدار الأبدية التي لا نهاية لها ..قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” يُؤتى بالموتِ كهيئةِ كبشٍ أملحَ ، فينادي منادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه . ثم ينادي : يا أهلَ النارِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه ، فيذبحُ . ثم يقولُ : يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ فلا موتَ ، ويا أهلَ النارِ خلودٌ فلا موتَ . ثم قرأ : ]وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ – وهؤلاء في غفلةِ أهل الدنيا – وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ[ ”
و الأعمال التي توصل إلى الجنة كثيرة منها : المحافظة على الصلاة , و بر الوالدين , و الصدقة , و مراقبة الله , و الجهاد في سبيل الله , و سلامة القلب من الحسدو البغضاء , و الدعوة إلى الله , و طلب العلم .
لابد أن نجاهد أنفسنا و نصبر على الطاعات و نترك المعاصي التي قد تحرمنا من كل هذا النعيم .. قوله تعالى ] وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا [
هذه الحياة مزرعة , و النتائج ستظهر هناك بين يدي الله قوله تعالى : ]يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ[
لا تنظر إلى الهالكين في أودية الذنوب, وانظر إلى الذين سبقوك على الصراط المستقيم .
سوف تتعرض للفتن , فصبر والموعد الجنـــــــــــــة .
و المؤمن قبل أن يموت يرى مقعده من الجنـــــــة .
و في القبر يرى أيضاً مكانه من الجنـــــــــــــة .
فعليك بالدعاء لعل الله أن يستجيب لك و يجعلك من أهلها .
و بناء الجنة : لبنة من ذهب و لبنة من فضة , و حصباؤها اللؤلؤ , و ترابها من الزعفران , و درجها الياقوت و اللؤلؤ .
و يشربون في آنية من الذهب و الفضة قول الرسول صلى الله عليه و سلم :” آنيتهم فيها الذهبُ ، أمشاطهم من الذهبِوالفضةِ .”
من يدخلها ينعم و لا يبأس , ويخلد فلا يموت , لا تبلى ثيابهم و لا يفنى شبابهم , و ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً , و إن لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبداً .
و الجنة لها ثمانية أبواب , و منها : باب الصلاة و الريان و الصدقة و الجهاد و الوالد .
و الجنة مائة درجة ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء و الأرض .
و لكل مؤمن خيمة مجوفة من لؤلؤة طولها في السماء ستون ميلاً فتخيل نفسك و انت فيها .
و في الجنة سوق يأتونه كل جمعة فتهب عليهم ريح الشمال فيزدادون حسناً و جمالاً .
فيها فواكه و ثمار من كل الأنواع , و هي دانية و بمجرد أن يشتهيها المؤمن تدنو إليه قوله تعالى : ]قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ[ .
و أعظم نعيم في الجنة هو النظر إلى وجه الله تبارك و تعالى … قوله تعالى: ]إِلَىظ° رَبِّهَا نَاظِرَةٌ[ .
و يرضى عنهم رضاً فلا يسخط عليهم بعده أبداً .
و أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر .
و أعمارهم 33 على طول طول أبيهم آدم 60 ذراعاً في السماء و على صورة يوسف عليهم السلام .
في الجنة ترى الأنبياء و الشهداء و الصديقين و الصالحين ,فلا تحرم نفسك الجنة بشهوة ساعة و نظرة آثمة
أبواب الجنة ثمانية قيل أن أسماؤها
1-باب محمد صلى الله عليه وسلم وهو باب التوبة
2-باب الصلاه
3 -باب الصوم وهو باب الريان
4 -باب الزكاة
5-باب الصدقه
6-باب الحج والعمرة
7-باب الجهاد
8-باب الصله
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن
جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية
( نهر اللبن – نهر العسل – نهر الخمر – نهر الماء )
وأعلى مقام فيها الفردوس الأعلى
ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجري
من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم
في السماوات العلا
وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام
والمتحابين في الله وفى الجنة غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها
وهي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
ثم باقي أهل الدرجات وهى مائة درجة وأدناهم منزلة من كان له ملك
مثل عشرة أمثال اغنى ملوك الدنيا
ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها
وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس
الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها
1- نهر الكوثر
وهو نهر أعطي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ويشرب منه المسلمون
في الموقف يوم القيامة شربة لا يظمئون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت إحدى
سور القرآن بإسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب
اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى
من السكر وآنيته من الذهب والفضة
2- نهر البيدخ
وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر
وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا
3- نهر بارق
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من
الجـنة بكرة وعشيا
4- عين تسنيم
وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه
المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين
5- عين سلسبيل
وهي شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل
6- عين مزاجها الكافور
وهى شراب الأبرار
وجميعها أشٌربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا
ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا
منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم
]لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ غڑ ذَظ°لِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ[
أشجار الجنة
وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر
وقد ذكر منها
1- شجرة طوبى
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة
العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة في كل ثمرة سبعين ثوبا
ألوانا ألوان من السندس والإستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن
ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله ريحا من
الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا
2-سدرة المنتهى
قال تعالى : ] وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى* عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ
مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى[
” وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها , وإليها ينتهي ما يهبط فيقبض منها ”
وقال النووي سميت سدرة المنتهى لأن علم الملائكة ينتهي إليها , ولم يجاوزها أحد
إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي الشجرة التي ينتهي إليها علم كل نبي مرسل وكل ملك مقرب ،
وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله
في الجنة أشجار من جميع ألوان
الفواكه المعروفة في الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لا يعلمه
إلا الله تعالى
] وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ غ– كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا غ™ قَالُوا هَظ°ذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ غ– وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا غ– وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّ مطهرَةٌ غ– وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[
وقد ذكر من ثمار الجنة
التين – العنب – الرمان – الطلح ( الموز ) والبلح ( النخيل ) و السدر( النبق)
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار ..
و النار لها سبعة أبواب وهي دركات عظيمة .. و سعتها لا يعلم عظمتها إلا الله و أهلها لا يدخلونها دخولاً بل يلقون فيها إلقاء و يسبحون على وجوههم …. قوله تعالى: ] يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىظ° وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ [
و لباسهم من نار … قوله تعالى : ]قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ[
و طعامهم الزقوم …
و شرابهم الحميم .. قوله تعالى : ]وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ [
و يشتد بكاؤهم و صياحهم و يريدون الموت و لكن لم يتم لهم ذلك .
و الناس الذين يدخلون النار على قسمين : الكافرون .. و هم مخلدون فيها أبداً,
والعصاة من المسلمين .. فقد يدخلها بعضهم بأمر الله لكي يعاقبهم جزاء ذنوبهم
عجباً لحالنا و تقصيرنا.. و الرسول يقول :” يؤتَى بجَهنَّمَ يومئذٍ لَها سبعونَ ألفَ زمامٍ . معَ كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها ” .. ويراها الناس كلهم … فما هو حالك يا عبدالله ؟؟
في الحديث الشريف يقول النبي المصطفى : ” لو كان في هذا المسجدِ مئةُ ألفٍ أو يزيدون ، وفيهم رجلٌ من أهلِ النَّارِ فتنفَّسَ ،فأصابهم نفَسُه ؛ لاحترقَ المسجدُ ومَن فيه . ..”
و في النار حيات كبيرة تلسع الواحد فيجد حرها سبعين سنة ..
و ضرس الكافر في النار مثل جبل أحد , و بين كتفيه مسيرة ثلاثة أيام ,و كلما نضجت جلودهم أبدلهم الله جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب .
و فراشهم من نار , و من فوقهم النار , و من تحتهم النار .
و أهل النار لا يرون الله تعالى : ]كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ [
و ينادون خزنة النار لعل الله يخفف عنهم يوماً من العذاب – ثم ينادون مالك خازن النار يريدون الموت قال تعالى مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ غ– قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ[ ثم ينادون ربهم ]رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ[ و هذه و الله الخسارة الكبرى .
يبكي أهل النار و يطول بكاؤهم حتى لو أجريت السفن من دموعهم لجرت
و أهل النار يتفاوتون في العذاب
و النار محيطة بأهلها , و تصل الأفئدة فتحرقها ]الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ [ و توضع السلاسل و الأغلال في أيديهم و رقابهم , أما و جوههم ]يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ[ و في هذه اللحظات ماذا يقولون يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا[ و هذه الوجوه سوداء ]يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ غڑ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ[ و يحاولون الخروج و لكن ]وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ[
يقول موسى بن سعد: كنا إذا جلسنا إلى سفيان كأن النار قد أحاطت بنا لما نرى من خوفه وجزعه. من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل: ]قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ
سَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ غ– إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ[حقـًا وصدقـًا، إن هدى الله ورحمته للذين هم لربهم يرهبون.
يقول الحسن البصري رحمه الله: والله ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإن المنافق لو كانت النار خلف ظهره ما صدق بها حتى يتجهم في دركها. والله ما أنذر العباد بشيء أدهى منها. فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىظ° * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىظ°[ إنها نار السعير، لا ينام هاربها، وجنة الفردوس لا ينام طالبها.
الخوف من النار فلذ أكباد الصالحين: ]إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ * لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ[
الرجــــال
يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين
في الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب
ولسان محمد عليه الصلاة والسلام
وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون
النســــاء
ونساء الجنة صنفان
الحور العين
وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز
بأنهن
] كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ[
]كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ [
] كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ[
وهن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت
على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى
نساء الدنيا المؤمنات
وحال المؤمنة في الجنة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالا
المرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاء على العمل
الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها
الغلمان
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة
بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم
وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة
] وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا[
المولودون فى الجنة
وهذه رحمة لمن حرم الأنجاب في الدنيا واذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد
أعطاه الله برحمته كما يشاء ] لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ غڑ ذَظ°لِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ[
مرفقات من إعداد الفريق عن الجنة والنار:
فهذه دورة عن نعيم الجنة وعذاب النار لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد – 1427هـ
نبذة عن أهمية معرفة ما يصير إليه الناس في اليوم الآخر من نعيم في الجنة ومن عذاب في النار وضرورة معرفة تفاصيل كل فئة، وعرض مختصر لخطة هذه الدورة.
تكلم الشيخ عن فتح أبواب النار و أول من يدخل النار وعن المرور على الصراط و ماذا سيحل بالمنافقين و عن أبواب النار و خزنتها و عددهم …
تكلم الشيخ عن نسبة نار الدنيا إلى نار الآخرة و أمور في الدنيا تذكر بنار الآخرة و كلام و بصر جهنم و طبقات و دركات جهنم و أسماء و أبواب و سعة و عمق النار و عظم خلق أهل النار و تضييق النار عليهم …
تكمل الشيخ فيه عن وصف النار من الداخل عن السرادق و السواد و الحرارة الشديدة و الدخان و الزمهرير و التسجّر و التسعّر و وقود النار و التغيظ و الزفير و الحيات و العقارب و الأودية و الجبال و السجن و القيود و الأغلال و تكلم عن مواقف للسلف في الخوف من النار
تكلم فيه الشيخ عن الحالة النفسية لأهل النار والحالة الاجتماعية، وهل نار الموحدين تختلف عن نار المشركين؟ وهل عذاب أهل النار واحد؟
كان الكلام فيه عن أناس يدخلون الجنة وأناس يدخلون النار بأعيانهم والكلام عن الأمور التي تقي العبد من عذاب النار
الحديث في هذا الدرس عن تنقية المؤمنين قبل دخول الجنة و الاستشفاع برسول الله عند باب الجنة و مسائل في أبواب الجنة و أول طعام أهل الجنة و حديث السبعين ألف
كان الكلام فيه أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء و خاصة فقراء المهاجرين، و أقسام آخر أهل الجنة دخولاً الجنة و الشفاعات و صفات الذين يخرجون من النار بالشفاعات و من آخر من يدخل الجنة مطلقاً و من هم خزنة الجنة و ما هي أعمالهم
الكلام في هذا الدرس عن الجنة و نعيمها و أسماء الجنة و بناء الجنة و مساكنها و أثاث الجنة و آنية أهل الجنة …
الكلام في هذا الدرس عن نور الجنة و أوقاتها و لونها و رائحتها و عن دواب الجنة و عن الأشجار و الثمار و الفواكه في الجنة
الكلام في هذا الدرس عن أنهار و عيون الجنة و طعام أهل الجنة و شرابهم و كيف يخرج أهل الجنة فضلات الطعام و الشراب و عن لباس أهل الجنة …
تكلم الشيخ عن حلي أهل الجنة و أمشاطهم و خدمهم و سماعهم و عن غناء الجنة و صفات أهل الجنة و أخبار الحور العين و عدد الزوجات في الجنة و عن نساء الدنيا اللاتي دخلن الجنة و هل الرجال أكثر أم النساء في الجنة …
وهذا فيديو للموضوع
وهذه المحاضرة
و هذا كتاب عن نعيم اهل الجنة و عذاب النار
http://rafed.net/booklib/view.php?ty…335&page=252#6
مجموعة كتب عن الجنة والنار
http://www.gulfup.com/?CcNOHz
قصيدة عن الجنة والنار من إلقاء الشيخ الدكتور محمد العريفي فليتفضّل مشكورًا
http://www.youtube.com/watch?v=a7itjYXGMj8
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا
فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا علينا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل
ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم
واخيرا ( فيها ما لا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )والحمد لله رب العالمين